هارب من “داعش” يحكي عن جرائم التنظيم
يمنات – صنعاء
استمراراً لكشف جرائم تنظيم “داعش” الإرهابي، في الأحياء التي سيطر عليها في سوريا، سجل شاب سوري نجح في الهروب من قبضة التنظيم شهادته عما رآه وعاشه من الجرائم تحت سيطرة التنظيم.
ونقل مراسل موقع “راديو فرانس إنترناشيونال” في بيروت، شهادة شاب يدعى، أحمد (20 عاما)، وهو من أحد السوريين الذين أجبروا على الفرار من مدينة دير الزور بعد سيطرة “داعش” عليها، وترك خلفه زوجته وابنته.
وقال أحمد “الحياة كانت خانقة بسبب داعش، وكانوا يراقبوننا خلال أداء الصلوات فضلا عن وضع كافة أشكال القواعد لإذلالنا”، وتابع “إنهم يقطعون أيدي السارقين وينظمون عمليات إعدام علنية، ويتم تنفيذ هذا الحكم على أي شخص يتم اتهامه بموالاة الجيش السوري”.
وأضاف أن عائلته كذلك لم تنعم بالأمن، في ظل سيطرة التنظيم الإرهابي، وتم اتهام والده بالتآمر على التنظيم لصالح الجيش السوري، وقال “قامت داعش بالقبض على والدي من المنزل واحتجزته لمدة عام كامل، ولم نكن ندري أي شيء عنه ثم عرفنا فيما بعد بأن التنظيم قطع رأسه”.
وأشار إلى أنه “كان على التخفي باستمرار، من منزل إلى آخر ثم إلى الصحراء…كانوا يبحثون عني بعد القبض على والدي، كان الأمر خطيرا حيث يقوم تنظيم داعش بإعدام من يلقون القبض عليهم من الفارين وهذا ما حدث عدة مرات”.
وتوجه أحمد إلى بيروت لكسب لقمة العيش وإرسال أي نقود إلى زوجته وابنته التي لم ير سوى صورة لها، وأفاد بأنه لكي يتمكن من مساعدة أسرته على القدوم إلى لبنان يتعين عليه توفير مبلغ 10 آلاف دولار.